العلاج السلوكي للطفل ...أساليبه ونماذج من حالاته

كتاب العلاج السلوكي للطفل هو أحد الكتب الهامه التي لا غنى عنها - في نظرى - لأي بيت عربي .

  يأتي الكتاب في 300 صفحة تقريبا من تأليف مجموعه من المؤلفين يأتي علي رأسهم الدكتور الرائع عبد الستار ابراهيم  ويتميز الكتاب بسلاسة كلماته وبساطتها وغزارة أمثلته التي تبسط لك العلم لتجعل له اثرلا ينسى في ذاكرتك.

 تناول المؤلفون في الباب الاول المسلمات والأسس النظرية للعلاج السلوكي، ثم يأتي الباب الثاني لعرض أساليب وفنيات العلاج السلوكي والتي تفيدك في تربية طفل تربية صحيه سليمه، و في الباب الثالث نجد نماذج من خطط العلاج السلوكي التي تحيطنا علما بالأساليب الصحيحة لعلاج الاضطرابات النفسية مرفقة بالامثلة العملية، ثم  الباب الرابع والذي يستعرض مجموعة وفيره من نماذج وحالات تمت علاجها بالعلاج السلوكي.

يسلط الكتاب الضوء علي الاضطرابات السلوكيه التي قد تأتي لأطفالنا  وكيفيه علاجه وهو في عرضه لتلك الأضطرابات يكشف لك عن كم الأخطاء التى ترتكبها الأسرة في حق ابناءها ، فمعظم الأضطرابات السلوكية التي تصيب الأطفال ترجع بنسبه كبيرة لأساليب التربية التي شبو عليها.

بقراءتك هذا الكتاب لن تقتصر افادتك علي معرفة العلاج السلوكي للطفل  فحسب بل ستمتد لتشمل كم الاخطاء التي نرتكبها نحن في حق انفسنا  دون أن ندرى والتي قد تؤدي لاصاباتنا بالاضطرابات النفسية: كالاكتئاب، او القلق، او عدم الثقة بالنفس .. والتي من شأنها أن تصيب حياتنا بالسقم والملل وعدم الانسجام وتحول بيننا وبين الصحة النفسية السليمة وهو ما يعرضة الفصل الثامن " تعديل أخطاء التفكير"، كما انه سيمدك بخطوات مواجهة الاضطرابات التي قد تواجهك في حياتك او في حياة طفلك كما هو موضح في الفصل الحادي عشر "إجراءات العلاج السلوكي للطفل:الخطوات الست".

أجمل ما يميز الكتاب علي الأطلاق عن باقي الكتب النفسيه انه يمدك بالكثير والكثير من النماذج العملية التي اجراها مؤلفوا الكتاب كــــ :

 الفصل السادس عشر: الطفلة التي عانت الصعوبات الدراسية وتشتت الانتباه، والفصل السابع عشر: حالة الطفل المكتئب "الانتحاري "، والفصل الثامن عشر: حالة الطفل الذي يشتم وينبو في لغته، والفصل التاسع عشر: إيقاع الأذى بالنفس "حالة الطفل ذي الحكة الدامية"، والفصل العشرون: حالة الطفل الخجول المنعزل،و الفصل الحادي والعشرون: حالة الطفلة المذعورة، والفصل الثاني والعشرون: حالة الطفل الذكي المتخلف في دراسته (قصة من النجاح الأكاديمي)، والفصل الثالث والعشرون: حالة الطفل ذي السلوك الاجتماعي بتدميري (طفل مولع بإشعال الحرائق)،والفصل الرابع والعشرون: التغلب على مشكلة تبول لا إرادي بالطرق السلوكية، الفصل الخامس والعشرون: طفل شديد العناد، ملحاح، وسهل الاسمارة (أسلوب ملطف للتغلب على مشكلات صعبة).

نظرًا لأهمية المادة العلمية في هذا الكتاب سيتم تخصيص منشورات أخرى تتحدث بالتفصيل عن بعض أجزاء الكتاب الهامة كـ الاسباب التي تؤدى لنشأة الأضطراب النفسي وكيفية التصدى لها ، وبعض أساليب العلاج السلوكي كالتدعيم والعقاب والتجاهل والكف بالنقيض و أخطاء التفكير.