الأحد، 17 نوفمبر 2013

اللص و الكلاب روايه نجيب محفوظ



شخصيات الروايه 

 سعيد مهران : هو البطل الرئيسي للروايه ، شاب مصري مثقف، دفعت به الظروف للسرقه ومن ثم الي السجن وكأن السجن كرادع لم  يكفيها فيجور عليه الزمن ليسلبه ايضًا كل ما يملك ماله و زوجته التي تنصلت منه وطلبت الطلاق للزواج من أعز اصدقائه والاحتفاظ بحضانه ابنته. 

رؤوف علوان : مثال للصحفي المنافق والمتلون ، شجع سعيد مهران علي السرقه وفلسفه له سرقته فجعلها عملًا شريفًا وما أن أصبح جزءًا من الطبقة الراقيه حتي سعي للتخلص من سعيد مهران الذي يمثل ماضيه القذر فشوه الحقائق و قلب الرأي العام ضد سعيد مصورًا اياه مجرما خطيرا. 

نبوية : زوجة سعيد السابقة، وأم سناء أحبها سعيد بصدق وظل يحلم بالاستقرار الدائم إلى جوارها مع ابنته سناء بعد خروجه من السجن،لكنها تنكرت له وارتبطت بعليش. رمز للخيانة الزوجية. 
 عليش : هو مثال للصديق الخائن ، صديق سعيد مهران وقد نكل به ليدخل السجن واستولي هو علي كل ما له من مال وزوجه وابنته .

الشيخ علي الجنيدي: زاهد متصوف.
 
نـــــــــور : عنصر مساعد للشخصية الرئيسة سعيد مهران – فتاه ليل– قست عليها الحياة الاجتماعية ، مغرمة بسعيد مهران وترغب في زواج منه. 
هي رمز الحب الخالص في نظري في علاقتها بسعيد مهران.

أحداث الروايه :

تبدأ الروايه بخروج سعيد مهران من السجن الذي قضى فيه سنوات عدة، أربع منها كانت غدرا، كان وراءها المعلم عليش وزوجته نبوية اللذين تآمرا عليه ودبرا له مكيدة للتخلص من وجوده العابث وتهديداته الطائشة، فأصبحت بنته سناء في كنف أمها ورعاية عليش منذ عامها الأول. بينما غيّب سعيد مهران بين قضبان السجون يندب حظه التعيس وأيامه النكداء بسبب مبادئه الثورية الزائفة التي لقنها إياها معلمه رؤوف علوان.
وما أن يخرج سعيد من سجنه حتى يلقي بنفسه في سجن أخر ( فكره الإنتقام ) فيظل حبيس تلك الفكره يسعي بالفتك بكل من خانوه زوجته ، عليش ، وحتي معلمه رؤوف علوان.
فكان أول ما وطأه قدمه في منزل الشيخ الصوفي علي الجنيدي، الذي قضى عنده ليلته، ولكن روحانية المكان وطقوسه الخاصة وأجوبة علي الجنيدي العامة والمغرقة في الروحانيات، جعلت سعيدا لا يرتاح كثيرا للإقامة بهذا المكان المليء بالمنشدين والمريدين، لذلك قرر اللقاء بأستاذه رؤوف علوان ذلك الصحفي الناجح الذي صار من الأغنياء قصد تشغيله معه في جريدة الزهرة، فاتجه بداية إلى مقر جريدة الزهرة، ثم بعد ذلك نحو فيلته، وهناك سيفاجأ سعيد مهران بفكر جديد لرؤوف علوان يقدس المال ولا يكترث للمبادئ والقيم النضالية ، كما سيفاجأ برغبته في إنهاء علاقته به خاصة عندما رفض طلب تشغيله وأعطاه مبلغا من المال ليدير شؤون حياته بمفرده بعيدا عنه، مما اضطر سعيد مهران إلى التفكير في الانتقام منه، فقرر العودة إلى فيلته في تلك الليلة لسرقتها لكنه وجد رؤوف علوان في انتظاره لأنه عليم بأفكار تلميذه، فهدده بالسجن واستعاد منه النقود وطرده من البيت، وخرج سعيد ليلتها مهزوما ومشاعر الحقد والانتقام تغلي في دواخله، فلقد اكتمل عقد الخيانة وباكتماله تبدأ رحلة الانتقام، وتسود الدنيا في وجهه ولا يجد ملاذا أفضل من مقهى المعلم طرزان، الذي لم يتردد لحظة في إهدائه مسدسا سيكون له دور كبير في مسلسل الانتقام، وفي ذات المكان سيلتقي بنور التي بدورها ولدافع حبها الشديد له ، ستوفر له المأوى والطعام والشراب والجرائد والسيارة، ولما توفرت له شروط الانتقام" المسدس والسيارة" ذهب مباشرة لقتل عليش في منزله لكنه أطلق النار على حسين شعبان الرجل البريء الذي اشتري شقة عليش بعد رحيله، لكن سعيد مهران لم ينتبه لذلك ولم يعرف خطأه حتى اطلع على الجرائد، وفي خضم هذه الأحداث استغل رؤوف علوان القضية وبالغ في وصف جرائم سعيد مهران ونعته بالمجرم الخطير الذي يقتل بدون وعي، الشيء الذي اشعل نار الغضب في قلب سعيد الذي سيقرر قتل رؤوف ، فاكترى قاربا صغيرا ليتجه صوب قصر رؤوف علوان ، للانتقام منه وفور نزوله من سيارته أطلق سعيد مهران عليه النار لكن رصاصات الحراس السريعة والكثيرة وإصابته بإحداها جعلته يخطئ هدفه، لينتهي به المطاف في المقبرة بعد أن حاصرته الشرطة وأطلقت عليه الرصاص من كل صوب.
 



نقدي للروايه 

 الروايه كلها تجسد معني الانتقام وكيف أن الانتقام كفيل بتدمير الإنسان دون أن ينال مراده في كثير من الاحيان.
ويبرع نجيب محفوظ في توصيف حاله المنتقم ( سعيد مهران) الذي تعميه رغبته العارمه في الانتقام في رؤيه كل ما هو جميل فيعجز عن رؤيه الحب ويعجز عن رؤيه الجمال الروحاني التي تبثه النفوس التقيه ويعجز عن عيش الحياه ففي رأسه لا تدور الإ فكره الانتقام .

الروايه رائعه في تجسيد عبثيه الانتقام وكيف ان فكره الانتقام اول ما تؤذي تؤذي صاحبها وتلوث قلبه وتعميه عن رؤيه أي شيء.
 .
.
.


ملحوظه: اللون الأزرق الفاتح هو اقتباس وليس سردي الخاص
 




ليست هناك تعليقات: