الخميس، 5 مايو 2016

قصه البدين والنحيف لانطون تشيخوف




 البدين والنحيف قصه قصيره تاتي في ثلاث صفحات تتحدث عن صديقيّ طفوله فارقت بينهما الايام وجمعهما لقاء بمحض الصدفة في محطة السكة الحديد .. تبادلا القبلات والعناق والتحيات الحاره وتذكرا معا ايام طفولتهم .. كان لقاءا ودودا الى ان  علم النحيف بالمنصب الكبير _مستشار سري ما يعادل رتبة لواء _ الذي يشغله صديقه فتغيرت سحنته وتبدل سلوكه  واخذ ينادي صديقه بصاحب السعاده/ سعادتكم/ الساده الاكابر .. في خوف ومذله وتملق وبالرغم من محاولة صديقه البدين لايقاف اسلوبه المصطنع الا ان محاولاته ذهبت ادراج الرياح.. فينزعج ويبادر بانهاء اللقاء .. وهنا تنتهي القصه .
فسر البعض تلك القصه بانها قصه تعبر عن الصراع الطبقي !! الا انني استبعد تلك النظره فلا يوجد اي صراع طبقي في القصه ..
القصه في نظري تسلط الضوء على ثقافه المجتمعات الديكتاتوريه التي يغيب فيها العدل والمساواه فتنتج  انسان ضعيف، جاهل بحقوقه، غير واثق من نفسه، مسحوق الكرامه، يؤمن ان اي انسان تعلو رتبته الوظيفيه قادر على ايذاءه والحاق الضرر به وبتالي لابد من تفخيم وتبجيل اتقاء شره ورجاء مرضاته ..

ليست هناك تعليقات: